الفيلر للحامل

تمت مراجعته طبيًا بواسطة

Dr. Khaled Rabaya, BDS

تسعى كل النساء للحفاظ على مظهر شبابي وجذاب، وتلجأ العديد منهن إلى إجراءات التجميل مثل الفيلر، لما له من فعالية في تحسين النضارة ومظهر البشرة. وهذا يشمل أيضًا النساء الحوامل. ومع ذلك، تتساءل العديد من النساء عن مدى أمان استخدام الفيلر خلال هذه الفترة الحساسة. نظرًا لعدم وجود دراسات كافية تؤكد أمان استخدام الفيلر أثناء الحمل، بالإضافة إلى التغيرات الهرمونية والجسدية التي قد تؤثر على استجابة الجسم للفيلر، فإن مسألة استخدام الفيلر خلال فترة الحمل تستدعي مزيدًا من التوضيح. في هذا المقال، سنتناول كل ما يتعلق بموضوع الفيلر 

أضرار الفيلر للحامل

على كل سيدة حامل أن تدرك أن فترة الحمل مؤقتة، ولذلك يُفضل الحفاظ على صحتها وصحة جنينها بتجنب أي ما قد يسبب الضرر مثل إجراءات الفيلر. كما يُنصح دائمًا باستشارة الطبيب قبل استخدام أي منتجات جديدة، تمامًا كما هو الحال قبل تناول أي أدوية. في فترة الحمل، من الأفضل الاعتماد على المنتجات الطبيعية للعناية بالبشرة والشعر، وتجنب بعض الإجراءات التجميلية مثل البوتوكس والفيلر للأسباب التالية:

  • التغيرات الجسدية المؤقتة أثناء الحمل، مثل احتباس السوائل، يمكن أن تؤثر على فعالية نتائج الإجراءات التجميلية. هذه التغيرات قد تسبب انتفاخًا وتغييرًا في شكل الوجه أو الجسم، مما قد يؤدي إلى نتائج غير متوقعة أو غير مرضية من العلاجات التجميلية مثل الفيلر.
  • مكونات الفيلر: الريتينويدات والبيروكسيد قد يكونان ضارين أثناء الحمل، حيث يمكن أن يسببا تفاعلات جلدية غير مرغوب فيها مثل الكلف والتصبغات. لذا، يُفضل تجنب استخدامهما.
  • قد تزيد العلاجات التجميلية من خطر الإصابة بالعدوى، خاصةً لأن جهاز المناعة يكون أضعف قليلاً خلال الحمل، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للعدوى والتهاب الجروح.
  • التغيرات الهرمونية أثناء الحمل قد تجعل البشرة أكثر حساسية وعرضة للتهيج. هذه الحساسية المتزايدة قد تؤدي إلى ردود فعل غير مرغوب فيها عند استخدام بعض العلاجات التجميلية، مما قد يسبب تهيجًا أو تفاقمًا للمشاكل الجلدية.

أضرار الفيلر على الجنين

فترة الحمل تعتبر فترة حساسة ومؤقتة، والأفضل للأم التركيز على صحتها وصحة جنينها والابتعاد عن أي إجراء قد يسبب لهما الضرر. يُفضل تأجيل أي إجراءات تجميلية مثل الفيلر إلى ما بعد الولادة، نظرًا لوجود معلومات محدودة حول تأثيرات الفيلر خلال فترة الحمل. يُنصح دائمًا باستشارة الطبيب قبل اتخاذ أي قرارات.

  • المخدرات الموضعية: بعض المواد المستخدمة في المخدرات الموضعية قد تمر عبر المشيمة، مما قد يؤثر على صحة ونمو الجنين.
  • المواد الكيميائية: على الرغم من نقص الأبحاث حول تأثيرات الفيلر، فإن وجود مواد كيميائية في الدم قد يحمل مخاطر محتملة على صحة الجنين.
  • الريتينويدات: قد تسبب تشوهات خلقية للجنين عند استخدامها أثناء الحمل، لذا يُنصح بتجنبها.
  • البيروكسيد: قد يؤدي إلى تهيج الجلد، ولكن تأثيره المباشر على الجنين أقل وضوحًا. يُفضل استشارة الطبيب قبل الاستخدام.

أسباب قد تدفع الحامل للتفكير في إجراء الفيلر

استشارة الطبيب المختص أمر ضروري قبل اتخاذ أي إجراء طبي. قد تفكر الحامل في إجراء الفيلر في الحالات التالية:

  1. تغييرات جلدية ملحوظة: مثل التجاعيد أو فقدان الحجم بسبب التغيرات الهرمونية.
  2. مشاكل تجميلية ملحة: في حالات نادرة، قد تكون هناك مشاكل تتطلب التدخل، ولكن يُفضل استشارة طبيب.
  3. تعزيز الثقة بالنفس: لبعض النساء، لتحسين المظهر، لكن يُفضل تأجيل الإجراءات إلى ما بعد الحمل.
  4. مشاكل جلدية غير عادية: مثل الكلف أو التصبغات القوية، لكن يُفضل استخدام طرق أكثر أمانًا للعناية بالبشرة.

أنا حامل في الشهر السادس، هل يمكنني إجراء الفيلر؟

استخدام الفيلر أثناء الحمل غير موصى به بسبب نقص الأبحاث حول أمانه في هذه الفترة. التغيرات الهرمونية قد تجعل البشرة أكثر حساسية وتؤدي إلى استجابة غير متوقعة، مثل ظهور الكلف والتصبغات. بالإضافة إلى ذلك، هناك احتمال لتسرب بعض مواد الفيلر إلى الجنين، مما قد يعرضه لخطر غير محدد. 

بعض النصائح والتوصيات:

  • من الأفضل الانتظار حتى بعد الولادة والرضاعة قبل إجراء أي عمليات تجميلية.
  • التركيز على نظام غذائي صحي، شرب الكثير من الماء، والحصول على قسط كافٍ من النوم، مما يساعد في تحسين صحة البشرة بشكل طبيعي.
  • استخدام منتجات آمنة للعناية بالبشرة التي تحتوي على مكونات طبيعية ومناسبة للحمل، مثل المرطبات، واقيات الشمس، وفيتامين C.
  • تجنبي الفيلر، البوتكس، خلال فترة الحمل لعدم كفاية الدراسات حول تأثيرهما. تجنبي أيضا علاجات التبييض الكيميائي. والريتينويدات الموضعية.

الفيلر للحامل في الشهور الأخيرة

من الأفضل تجنب إجراءات الفيلر خلال فترة الحمل، بما في ذلك الشهور الأخيرة، نظراً لعدم وجود دراسات كافية حول سلامتها وتأثيراتها المحتملة على الأم والجنين.